وزير الموارد : المشروع يوفر الحد الادنى من مياه الشرب في حالات الطوارئ فقط
اكد السيد وزير الموارد المائية الدكتور المهندس تمام رعد بدء العمل لتنفيذ مشروع اربعة ابار اسعافية مع محطات الضخ الازمة لها في محافظة الحسكة بعد ان تمت موافقة رئاسة مجلس الوزراء على هذا المشروع الاستراتيجي الهام . وأضاف ان محافظة الحسكة بدأت تعاني من العطش الشديد خلال السنوات الاخيرة ، وخاصة بعد ان دخلت المجموعات الارهابية المسلحة الى المنطقة وسيطرتها على ابار علوك في راس العين في تشرين الاول من عام 2019 .
وأوضح الدكتور رعد ان المصدر الوحيد الذي يغذي مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها بمياه الشرب بعد جفاف نبع راس العين المصدر المغذي لبحيرة السد الشرقي والذي كان يحوي محطة تصفية لتغذية مدينة الحسكة ، والآن المصدر الوحيد هو الابار الارتوازية في علوك في منطقة راس العين القريبة من الحدود السورية التركية ، وعددها 34 بئر . وهذه الابار تعرضت للتخريب وسرقة التجهيزات الكهربائية والميكانيكية اكثر من مرة ، والآن يتم تشغيل هذه الابار والمحطات القائمة عليها من قبل عمال المؤسسة العامة لمياه الشرب في الحسكة بالتنسيق مع الاصدقاء في المنطقة .
وبين السيد الوزير ان الجانب التركي يقوم في كل مرة بقطع المياه عن اهلنا في الحسكة ، من خلال وقف عمليات ضخ المياه من هذه الابار ، مما يؤدي الى حرمان اكثر من مليون مواطن من مياه الشرب في تلك المنطقة .
وبهدف تامين مصدر مياه اسعافي لأبناء تلك المنطقة وقامت وزارة الموارد المائية ، وبمتابعة من الحكومة للعمل على تامين مصدر مياه وبشكل عاجل لتعويض أي نقص في المياه نتيجة الاجراءات التي تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة والمحتل التركي ، ولذلك تم التعاقد مع الجانب الايراني لانجاز مشروع يتضمن اربعة ابار وتركيب محطات الضخ اللازمة عليها ، وتركيب خزانات ومناهل وذلك ضمن مدينة الحسكة ، والاستفادة من الابار الموجودة في حدائق المدينة ، والتي تحتاج لتركيب محطات تحلية عليها .
وسيقوم الجانب الايراني بناء على هذا العقد لانجاز المشروع وتركيب وتشغيل تجريبي لمحطات التحلية على الابار بغزارة 150 م3 يوميا لكل بئر وبمجموع 600م3 يوميا ، وهذه الابار تقوم بتامين مياه الشرب لأهالي المنطقة في حالة الطوارئ ، وقد لا تكفي لتغطية الحاجة كاملة ، لكنها توفر الحد الادنى من مياه الشرب لأبناء المنطقة .
وأكد السيد الوزير ان هذه الابار ليست بديلا عن مشروع مياه علوك ، ولكنها يمكن ان تعوض جزء من حاجة السكان في حال وقف الضخ كما يحدث في كل مرة.