وصل اليوم الاربعاء الى دمشق وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني بدعوة من وزير الموارد المائية في الجمهورية العربية السورية الدكتور تمام رعد ،وذلك في اطار التنسيق والتعاون المستمر بين البلدين سورية والعراق ، فيما يتعلق بالتعاون لمصلحة البلدين لتقاسم المياه المشتركة بين سورية والعراق من خلال نهري دجلة والفرات . ورحب وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد بالوفد العراقي الذي يراسه وزير الموارد ويضم عدد من الخبراء في المياه من وزارة الموارد المائية . وتهدف هذه الزيارة التي يقوم بها الوفد العراقي والتي تستمر اربعة ايام الى دراسة واقع تقاسم المياه ، والتعاون البناء من الجانبين لمواجهة التحديات المائية الناجمة عن نقص الواردات المائية من الجانب التركي ، وكذلك الناجمة عن المتغيرات المنافية والجفاف الذي شهدته المنطقة في هذا العام . واكد الوزير رعد على اهمية التنسيق بين الجانبين للتغلب على هذه التحديات ، من خلال تبادل البيانات الفنية والمائية ، التي تعمل عليها الفرق الفنية في كلا البلدين ، وكذلك العمل على توحيد المواقف بين البلدين ، لان المشكلة الناجمة عن قلة الوارد المائي الى البلدين ، هو هم مشترك لسورية والعراق ، وكذلك سيتم خلال هذه الزيارة تفعيل عمل اللجان الفنية المشتركة بين وزارتي الموارد المائية في سورية والعراق . من جهته ابدى الوزير العراقي شكره والوفد المرافق لسورية حكومة وشعبا على تعاونها الدائم مع العراق ، وشدد على ضرورة توحيد المواقف بين حكومتي البلدي من خلال وزارتي الموارد المائية والوصول الى رؤية مشتركة بين سورية والعراق للتعامل مع الجانب التركي بما يضمن تقاسم الضرر الناجم عن الظروف المناخية الراهنة بين الاطراف الثلاثة ذات المصالح المشتركة في مياه دجلة والفرات . واكد الوزير الحمداني على اهمية التنسيق الفني بين الجانبين السوري والعراقي لضمان حصول البلدين على حقوقهما في المياه من دولة المنبع ، وكذلك العمل على وضع برامج تشغيلية للمياه والمنشات القائمة عليها متوافقة تضمن مصلحة البلدين الشقيقين . هذا وياتي على برنامج الوفد الضيف عقد سلسلة من الاجتماعات الفنية بين خبرات وفني وزارتي الموارد المائية في سورية والعراق ، وكذلك سيلتقي اليوم الوزير الضيف رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس ، ووزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ، اضافة الى اقرار النتائج التي تتوصل اليها الفرق الفنية في وزارتي الموارد في سورية والعراق ، والعمل مستقبلا وفق هذه الاسس التي سيتم اعتمادها في هذه الزيارة.